كتب : خالد عمر عبد الحليم : من المصرى اليوم
ونشرة المدونة عبد الجليل ابوحسين
قالت مجلة «تايم» الأمريكية إن الإضرابات العمالية تضرب مصر فى الوقت الذى يزور فيه الرئيس مبارك واشنطن، مشيرة إلى أن مدينة مثل المحلة بها ما يزيد على ١٠ إضرابات فى أسبوع، وأن عضو مجلس الشعب عن المدينة سعد الحسينى (إخوان) استقبل مراسلى المجلة بحفاوة وأخبرهم أن هناك إضرابين فى المدينة.
وتشير المجلة إلى أن المحلة تحولت إلى رمز لنضال العمال بعد أن نجح عمال الغزل والنسيج فى الحصول على مطالبهم من خلال الإضرابات، مضيفة أن العديد من الإضرابات تنظمها حاليا نقابات غير معترف بها رسمياً، وتنقل المجلة عن الحسينى قوله إن إضراب المحلة كان تاريخيا لأنه كان الأكبر فى تاريخ مصر وأعقبه العديد من الإضرابات المماثلة.
وقالت إن المحللين يرجعون ظاهرة تنامى الإضرابات فى مصر إلى تراجع مستويات المعيشة بشكل كبير مع تطبيق الحكومة المصرية لنظام السوق، مع غياب القنوات الديمقراطية للتعبير، لافتة إلى أن التقديرات تشير إلى حدوث ٢٥٠ إضرابا هذا العام فقط.
وقال وائل حبيب، أحد قادة إضراب المحلة، لـ«تايم» إن الحاجة للإضراب تظهر بسبب عمل غالبية العمال فى أكثر من وظيفة وعدم استطاعتهم توفير متطلبات المعيشة.
وترى المجلة أن الاضطرابات التى يسببها العمال تأتى فى وقت حرج يكثر فيه الحديث حول احتمال توريث السلطة، مشيرة إلى أن البعض يرون أن الإضرابات العمالية لا تخرج عن كونها مظاهرات من أجل الخبز، إلا أن آخرين يرون أنها احتجاجات على مستقبل يخشونه.
وأوضح ناشط يسارى وعمالى أن غالبية قادة الاعتصامات التى تخرج فى مصر غير مسيسين، معرباً عن اعتقاده أنه لا يمكن قيادتهم بواسطة حزب معين، لافتاً إلى أن هذه الاضرابات استخدمت هتافات صريحة ضد الرئيس مبارك وعائلته.
وتضيف المجلة أن غالبية المصريين مازالوا غير مقتنعين بقدرة الانتخابات على التغيير، أما الشبكات الاجتماعية التى تمكن العديد من العمال من تنظيم أنفسهم والقيام بالإضرابات والمظاهرات فقد أثبتت فعاليتها فى التأثير وتحقيق بعض المطالب وبعض التغيير.
وتشير المجلة إلى أن الحكومة المصرية اتهمت الإخوان المسلمين بالضلوع فى الإضرابات العمالية، مضيفة أن الخبراء العماليين يرفضون هذا القول، خاصة أن الكثير من أعضاء جماعة الإخوان رجال أعمال لن يسعوا للإضرار بمصالحهم الخاصة بأنفسهم.
وتنقل المجلة عن الحسينى قوله «الانتخابات المزورة ظاهرة، وكذا الاعتقالات وانتهاك الحقوق، فضلاً عن الاحتكارات الاقتصادية، وتوزيع الأراضى على الرجال المقربين للسلطة، كل هذا يجعل الإضرابات تتنامى».