الرئيس الامريكى
اعتبرت عملية تحرير القبطان الأميركي الذي كان في قبضة قراصنة صوماليين أول نجاح عسكري يحققه الرئيس باراك أوباما الذي منح أوامره يوم الجمعة للجيش الأميركي باستعمال القوة لإطلاق سراحه بعد 48 ساعة من انتقال القبطان إلى قبضة القراصنة، مشدداً على أن بقاء القبطان على قيد الحياة وعودته سالماً تعتبر «أولوية قصوى».وقالت وسائل الإعلام الأميركية أمس إن العملية العسكرية الصغيرة التي جرت ليلة الأحد اعتبرت بمثابة اختبار حقيقي للرئيس أوباما الذي لم يكمل بعد 100 يوم في البيت الأبيض. وقالت إن المواجهة من القراصنة الصوماليين كانت تعتبر بمثابة مغامرة سياسية لرئيس يتولى قيادة الجيوش الأميركية من دون خبرات سابقة، وكان عليه البرهنة أمام الشعب والجنرالات على قدراته على اتخاذ القرار الصائب. وأشارت إلى أن استطلاعات الرأي جعلت أوباما يحقق أفضل شعبية يحققها رئيس أميركي في شهوره الأولى في البيت الأبيض على الإطلاق.وكان مسؤولو البيت الأبيض خلال الخمسة أيام الماضية حاولوا التقليل من أي دور يلعبه أوباما في قضية القبطان الرهينة، كما امتنع هو نفسه عن الإدلاء بأي تصريح ولم يصدر بياناً حول الموضوع. بيد أنه مباشرة بعد الإعلان عن تحرير القبطان من الأسر كشفت المزيد من التفاصيل حول دور الرئيس أوباما، وقالوا إنه أثنى كثيراً على ما قامت به القوات الأميركية وكذلك شجاعة القبطان.وقال أوباما في أول بيان بعد الإعلان عن تحرير الرهينة إن الولايات المتحدة ستعمل على إيقاف تصاعد عمليات القرصنة في المنطقة، وقال إنه للقيام بذلك لابد من التعاون مع شركاء الولايات المتحدة لمنع أي هجوم في المستقبل (على البواخر) وضمان تقديم القراصنة للمحاسبة على جرائمهم. يشار إلى أن زعيم إحدى مجموعات القراصنة الصوماليين هدد باستهداف الأميركيين انتقاما لمقتل ثلاثة من القراصنة وقد جاءت تهديدات القراصنة، بعد إعلان أوباما محاربة القرصنة قبالة السواحل الصومالية.وكان أوباما قال أيضا، إن الولايات المتحدة ستظل مصممة على محاربة القرصنة في المنطقة، وأشاد بشجاعة القبطان فيليبس وقال إنه نموذج يحتذى لكل الأميركيين. وأضاف إن سلامة فيليبس عندما كان محتجزاً لدى القراصنة كانت همَّنا الأكبر. وقال مساعدو أوباما إنه تلقى وخلال 17 مرة تقارير حول تطورات الوضع بالنسبة للقبطان الرهينة. ودون أن يقدموا تفاصيل قالوا إن أوباما خول كل الصلاحيات للقيام بعملية الإنقاذ. وأشارت المصادر إلى «اهتمام الرئيس كان يتركز على سلامة حياة القبطان، وهو منح القوات الأميركية الصلاحية لاستعمال القوة المناسبة لإنقاذ حياة الكابتن». وفي صباح السبت ذهب أوباما إلى أبعد مدى حيث خول الجيش الأميركي لاستعمال قوات إضافية من أجل تنفيذ خطط طوارئ». وقال الادميرال وليام غورتني قائد الأسطول الخامس إنه وقع أمرا دائماً يمنح الجيش صلاحية التصرف في حال تعرض حياة القبطان الأميركي للخطر. وقال غورتني «صلاحياتنا جاءت مباشرة من الرئيس، لذلك تصرف رجالنا على ضوء ذلك».وقال عسكريون متقاعدون في واشنطن إن أوباما بدد المخاوف من أنه لن يلجأ للقوات الأميركية في تنفيذ مثل هذه العمليات على اعتبار أنه من مناهضي الحروب، وقارن هؤلاء بين تصرف أوباما وكل من الرئيسين السابقين بيل كلينتون وجيمي كارتر، حيث فشل كلينتون في عملية «الصقر الأسود» في الصومال في بداية التسعينات فشلاً ذريعاً، وكذلك في هايتي، في حين فشل كارتر في الإفراج عن 52 رهينة أميركية في طهران، عندما تحطمت الطائرات الهليوكوبتر في الصحراء الإيرانية.متصفحك لا يدعم الجافاسكربت أو أنها غير مفعلة ، لذا لن تتمكن من استخدام التعليقات وبعض الخيارات الأخرى ما لم تقم بتفعيله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق