المهم بكرة هيكون عندى حفلة شم النسيم فى جزيرة القرصاية انا اول مرة اروح وربنا يعدى بكرة على خير
سرادق الازمة
وسيلة المواصلات من وإلى الجزيرة تتلخص في مركب متهالك "مَعدية" يبدو أنه غرق من قبل عدة مرات، مقام في منتصفه عمود خشبي معلق في نهايته َبكرة حديدية تمر بها سلسلة حديدية مثبتة من طرفيها في الشاطئين، هي وسيلة تحريك المركب علي طريقة فيلم "المنسي"، والتذكرة بـ25 قرش، تنزل منها ليقابلك ممر ترابي يتسع لشخصين يضيق ليتسع لفرد واحد متفرعا يؤدي بك إلي كافة أنحاء الجزيرة.تعبر الجزيرة من غربها إلي شرقها، لتجد سرادقا مقاما وكل الرجال مجتمعين يتوسطهم أحد السكان هو ماهر يوسف الذي يسبق اسمه كلمة حاج.. الذي يتولى إدارة الحديث وتلقى الاتصالات علي فترات متقاربة سواء كانت محاولات لحل الأزمة من محمد أبو العينين عضو مجلس الشعب عن الدائرة التي تنتمي لها الجزيرة، أو تليفونات تضامن من أهالي القرى المجاورة.يبدأ "الحاج ماهر" في شرح تاريخ الجزيرة وقضيتها، موضحا أن تاريخ هذه الجزيرة بدأ في عام 1898 عندما جاء أجداده إليها، وكانت عبارة عن تلال ومستنقعات وبدئوا في تسويتها وزراعتها، مات جده بالفشل الكلوي بسبب العمل، ووالده البالغ من العمر 82 ولد وأفنى عمره علي الجزيرة، وهو نفسه ولد وعاش علي الجزيرة والآن يريدون أن يخرجوهم منها
"كلنا صيادين وفلاحين"
وعن الجزيرة وأهلها يقول: "الجزيرة يسكنها 5 آلاف مواطن يعمل 4 آلاف منهم في الصيد وألف فلاح، ينتجون من 5 إلي 6 أطنان لبن يوميا ويتم توريدها إلى سكان محافظتي القاهرة والجيزة، وحوالي 2 طن سمك يوميا إلي جانب منتجات الخضروات من طماطم وخيار وبطاطس، بالإضافة إلى أن كل أهل الجزيرة بمن فيهم الصيادين يقومون بأعمال تسمين ماشية طوال العام". 5 آلاف نسمة بدون مدارس ولا وحدة صحية ولا مستوصف.. المساجد تم بناؤها بالجهود الذاتية.. اشتروا مولدات للكهرباء، حتى المياه بالمجهودات الشخصية، الأطفال يموتون على الطريق السريع في الخارج من وإلى المدارس أو يغرقون ولم يطالب أهالي الجزيرة الحكومة بشيء. يكمل قائلا: "خليهم يطلعوني بره ويدوني قَصر وفي الآخر هشتغل إيه؟ صاحب قصر وشحات زي البرنس بتاع فيلم الأيدي الناعمة؟ أشحت ولا أتاجر في الممنوعات؟ أهالي الجزيرة مفيهمش حد موظف.. كلنا صيادين وفلاحين
ويرسم لنا في النهاية مشهد الجزيرة بخوف الناس لإحساسهم بأن الأمن ينتظرهم حتى يغفلوا، وهو شخصيا فوجي من يومين بعشرة ضباط في غرفة نومه أيقظه أحدهم من جوار زوجته بقدمه قائلا: "فين الشيشة وفين الشاي؟" .. فكانت النتيجة المنطقية أن "كله ساب أكل عيشه، حتى التلميذ بقى مشتت ومبيروحش المدرسة، والست في بيتها قاعدة قلقانة مش عارفة هيطرودها أمتي منه".. خاتما كلامه بقوله: "يمهل ولا يهمل.. هيتحاسبوا علينا والله.. الرئيس هيتحاسب علينا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق