الثلاثاء، يونيو 24، 2008

٣٥ أسرة مصرية تفشل في التعرف علي جثث ضحايا المركب الغارق في طرابلس

كنت اول من دونت عن المركب الغارق ولطن اعزرونى لانى الخبر تاخر فى النشر
مدونى الحرية اليوم وغدا؟ داخل بيوت اسر ضحيا المركب المنكوبة

دعونى ادون فى صمت

عبد الجليل ابوحسين


اصطف أفراد من ٣٥ أسرة مصرية أمس، أمام مستشفي الزاوية في العاصمة الليبية طرابلس، انتظاراً لدخولها والتعرف علي جثث أبنائهم الذين فقدوا في حادث غرق مركب كان في طريقه إلي تهريبهم إلي أوروبا، وبالرغم من ذلك فإن أحداً منهم لم يتعرف علي أي جثة، فيما كشفت أجهزة الأمن المصرية، أن السمسار المسؤول عن رحلة الموت سبق اعتقاله مرتين في قضايا تهريب العمالة.
من طرابلس، قال محمد شعبان، في اتصال هاتفي إنه ظل يدعو قبل دخوله المشرحة ألا يكون ابنه مصطفي واحداً من الجثث الموجودة فيها، بالرغم من أن الناجي الوحيد من المركب الغارق أكد أن ابنه كان علي متنه. ولم يتعرف أي من أفراد الأسر علي واحد من الجثث، وإن انخرطوا في بكاء شديد وهم يقفون أمام ٣٥ جثة لشباب مصريين لا أحد يعرف هويتهم. وانتقد الأهالي مسؤولي السفارة المصرية في ليبيا، واتهموهم بعدم مساعدتهم، وذكروا أن أحد المسؤولين، قال لهم «انتم عارفين أن ولادكم رايحين يموتوا.. يبقي لازم تلوموا أنفسكم قبل ما تلومونا». وفي الدقهلية، كشفت تحريات مباحث الأموال العامة، أن عابد عبدالشافي السمسار، المتهم بتنظيم رحلة الموت، سبق اعتقاله مرتين في قضايا هجرة غير شرعية، وعاد إلي نشاطه بعد خروجه من السجن. ورفض أهالي الضحايا تحرير محاضر ضد عبدالشافي، إثر اتصاله بهم تليفونياً وتهديدهم بأن المحاضر ستكون خطراً علي أبنائهم، وزعم لهم أن الشباب مختبئون في ليبيا، انتظاراً لركوب مركب آخر ينقلهم إلي إيطاليا.
وحاصرت مجموعة من الأهالي منزل السمسار، لمعرفة أي أخبار عن المفقودين، فيما واصلت أسرتا عمرو المغاوري وعبدالحميد الشهابي من قرية «نوسا الغيط»، التردد علي وزارة الخارجية لمعرفة مصيرهما. وعم الحزن قرية «كفر الجنينة» التابعة لمركز طلخا بعد انتشار خبر يفيد بوجود اثنين من شبابها ضمن ركاب المركب، وهما سامح محمد مصطفي وإسماعيل عبدالله العدوي، وكلاهما لم يتجاوز الـ١٦ عاماً.

ليست هناك تعليقات: