خل إضراب 4 آلاف عامل بشركة مصر العامرية للغزل والنسيج يومه العاشر أمس، بينما ألغي مجلس إدارة الشركة اجتماعا مع مندوبي بنك مصر المالك للشركة لمناقشة مطالب العمال.وتردد أن إلغاء الاجتماع من جانب المجلس تم بحجة أنه كان مشروطا بفض الإضراب والعودة للعمل. العمال المضربون قالوا لـ«البديل» إن الإدارة ترسل إليهم بين الحين والآخر أحد أفراد الأمن، الذي يؤكد لهم أن الإدارة لن تستجيب لمطالبهم ولو طالت فترة الإضراب، وأضافوا أن الإدارة تحاول إحكام الحصار علي العمال بسد فتحة أحدثها العمال وسموها «فتحة التحرير» لكونها تمثل متنفسا لاعتصامهم المستمر.لا يبدو أن الإدارة وحدها التي تحاول إحكام الحصار، فبيان اللجنة التنسيقية للحقوق والحريات النقابية يتهم عائشة عبد الهادي وزيرة القوي العاملة بممارسة ضغوط علي العمال، عبر مندوبها الذي ينقل إليهم يوميا رفضها النظر في مطالبهم قبل فض الإضراب. ورغم تأكيد سعيد الجوهري، رئيس النقابة العامة للغزل والنسيج، أن مطالب العمال بسيطة ومشروعة إلا أنه رفض الاعتراف بحقهم في الإضراب. كان ذلك كافيا ليستفز فتحي عبد اللطيف رئيس اتحاد العمال بالإسكندرية ليعلق علي التصريحات التي «تحاصر» العمال مؤيدا حقهم في المطالبة بحقوقهم مضيفا: «اللي عنده كلمة عِدلة يقولها واللي ماعندوش يسكت أحسن ما يقول كلام يشعلل الدنيا».لا يبدو أن محاولات الحصار المادية أو المعنوية ناجحة في إحباط العمال. الفتحة التي سدتها الإدارة أحدث العمال فتحة أخري بعيدا عنها وعن أعين خمسة أفراد أمن يحرسونها، أما التصريحات التي تطالبهم بفض الإضراب أولا، فرد العمال عليها مؤكدين لـ«البديل» أن إضرابهم مستمر حتي استجابة الإدارة لمطالبهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق